الوضوح..








الخبر اليوم لم يُصدَر من الإذاعة؛ لأنني متوقفة عن الإستماع ولم أقرأُه وأنا أتصفح المواقع؛ لأنني فقدتُ حدة الترقب.

 الخبر اليوم لم يكن من ثلاثة أحرف كأحرفِ السياراتِ 

التي لا أتوقف عن ربطها بشكلٍ اعتيادي.

 الخبر كان خارجًا من كل الأشياء التي لم أصغِ إليها منذ وقتٍ طويل، كان بعنوانِ " الإبانةأي : الوضوح .


كانت كل الأجزاء واضحة لكنني تعمدتُ أن أغضَ البصر خوفًا 

من أن يُبنى سوء الظنِ والندم في عيني، خوفًا من إطاراتِ 

الصفر أن تحاصر صورتي عُمرًا

كل الأشياء كانت لافته، تشدني لنقيضها لكنني تقدمت 

 وانسكبتُ كما ينسكب الحبرَ في الماء، لاشيء يُفصله 

ولا أي قوةٍ في الأرضِ تُعيدَه لِما كان

كنتُ أذهبُ نحو المساراتِ التي لا حدود لها؛ لأن انعكاس

  الحواجز يخدشُ اندفاعي.

أستريحُ على المقعدِ الذي وضع في المكانِ الخطأ بغير قصد

 حتى يتعرف على موضعِ احتمالية الصح.

إلتقاطُ الصور التي ظهر فيها سرابًا مائلًا لم يؤخذ على محملِ

 الجّد كان سببًا وإن لم يكن كافيًا إلّا أنه دليلًا للحذرِ المعدوم

التوقف المفاجئ دون تنبيه، مستوى التنفس الذي مالَ للأسفل، 

المصعد الذي صفع كتفي الأيسر، زُهيرات الأمل المتطايرة 

التي تعمدت الوصول لأصابع يدي والعبور المعاكس للمُشاة...

 أشياء كهذه كانت رغبتها أن تلفت انتباهي قبل أن أُصدَم 

لكنني رفضتُ الانتباه


التوقعات التي كنتُ أتمسك بها والتشبث الذي أفلتُه 

دون ملاحظة

 أدلة قوية تجعلني شخصًا يلتصق بالوضوحِ اليوم 

لا العتمةِ والسراب.    

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة